الطلاق العاطفي هو حالة يعيش فيها الزوجان معاً تحت سقف واحد، لكنهما يفقدان التواصل العاطفي والحميمية بينهما. على الرغم من استمرار الزواج من الناحية القانونية، إلا أن العلاقة تكون باردة أو متوترة، حيث قد يفتقد الطرفان للمشاعر الإيجابية مثل الحب، الاهتمام، والتفاهم.
في الطلاق العاطفي، قد يتوقف الزوجان عن التحدث عن مشاعرهما أو احتياجاتهما، وقد يتحولان إلى مجرد شركاء في الحياة اليومية دون أن يكون هناك رابط عاطفي قوي بينهما. هذه الحالة قد تستمر لفترة طويلة وتؤثر على نفسية الزوجين وأحياناً على الأطفال أيضاً، إذا وُجدوا.
كما أن أسباب الطلاق العاطفي قد تشمل: تراكم المشاكل غير المحلولة، انشغال الطرفين بالحياة العملية، أو ببساطة فقدان الشغف والحب الذي كان موجوداً في البداية. و لتفادي الطلاق العاطفي، يجب أن يبذل الزوجان جهودًا مشتركة لاستعادة التواصل العاطفي والحفاظ على علاقة صحية ومتوازنة.
و بذلك يجب أن يكون هناك حوار مفتوح وصريح بين الزوجين حول مشاعرهما واحتياجاتهما. تجاهل المشاكل أو القضايا العالقة يزيد من الفجوة بين الطرفين.
كما أنه من الضروري أن يعبر كل طرف عن تقديره واحترامه للآخر بشكل منتظم، لأن الاعتراف بالجهود والشعور بالتقدير يعزز الروابط العاطفية. و تعتبر المشاكل جزءا طبيعيا من أي علاقة، لكن يجب تعلم كيفية التعامل معها بطريقة هادئة وفعالة بدلًا من تجاهلها أو تركها تتفاقم.
و تعد العلاقة الحميمية جزءًا مهمًا من الزواج. يمكن للزوجين التحدث عن رغباتهما واحتياجاتهما الجنسية والعمل على إعادة إشعال الشغف بينهما.
فالملل قد يكون سببًا في الطلاق العاطفي. يمكن للزوجين محاولة إدخال أنشطة جديدة ومشتركة، مثل السفر، ممارسة هوايات جديدة، أو حتى تجديد الروتين اليومي.
و إذا كان الزوجان يواجهان صعوبة في التعامل مع مشاكل العلاقة، قد يكون من المفيد اللجوء إلى مستشار زواج أو معالج نفسي للمساعدة في حل المشاكل بطرق مهنية. لذلك، من المهم أن يكون كل فرد مهتمًا بصحته النفسية والجسدية، لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على العلاقة ككل.